يشهد العالم اليوم تطورا ًواضحاً في المجالات العلمية والتقنية المتعددة، كما يوجد اهتماماً متزايداً بالتنمية البشرية لأنها تعد أهم مصادر الثروة في أي مجتمع خاصةً في ظل الثورة التعليمية التكنولوجية والتطور السريع واشتداد التنافس في الأسواق العالمية وازدياد الحاجة إلى الخبرات والمهارات العلمية والتقنية، ويعد التعليم الإلكتروني من أهم تطبيقات التكنولوجيا في مجال التعليم وطرائقه.
تقرؤون في هذا المقال
مفهوم التعليم الإلكتروني:
يعرف بأنه عملية للتعليم والتعلم باستخدام الوسائط الإلكترونية ومنها الحاسوب وبرمجياته المتعددة والشبكات والانترنت والمكتبات الإلكترونية وغيرها تستخدم جميعها في عملية نقل وإيصال المعلومات بين المعلم والمتعلم والمعدة لأهداف تعليمية محددة وواضحة.
أهداف التعليم الإلكتروني:
- تقديم حقائب تعليمية إلكترونية للمعلم والمتعلم مع تحديثها بسهولة.
- التغلب على نقص الكادر التدريسي من خلال الفصول التدريسية والافتراضية.
- تعويض نقص خبرة المعلمين من خلال مساعدتهم في إعداد المواد التعليمية للطلاب.
- إيجاد قنوات اتصال توفر الخبرات المطلوبة دون الارتباط بمكان محدد
- تقديم بيئة غنية بالمصادر تثري محاور العملية التعليمية
- المساعدة على تثقيف المجتمع إلكترونياً ومسايرة المستجدات العالمية.
- إعادة صياغة الطريقة التي تتم بها عملية التعليم والتعلم بما يتوافق مع مستجدات الفكر التربوي
- تطوير دور المعلم في العملية التعليمية حتى يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المستمرة والمتلاحقة
- نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية.
- إعداد جيل من المعلمين والمتعلمين قادر على التعامل مع التقنية ومهارات العصر.
- المساعدة على نشر التقنية في المجتمع وجعله مجتمعاً مثقفاً إلكترونياً ومواكباً لما يدور في أقاصي الأرض.
- تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.
- توسيع دائرة اتصالات الطالب من خلال شبكات الاتصال العالمية و المحلية وعدك الاقتصار على المعلم كمصدر للمعرفة.
مبادئ التعليم الإلكتروني:
- مراعاة خصائص المتعلمين.
- مراعاة توافر قدر كبير من الحرية في مواقف التعلم بإعداد مواقف تعلم متعددة تسمح للمتعلم للاختيار وفق قدراته وإمكاناته.
- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك بتقديم المعلومات في أشكال متنوعة تناسب قدرات المتعلمين من حيث تقديمها في صورة لفظية مكتوبة أو مسموعة أو تقديمها في صور ورسوم ثابتة أو متحركة.
- التمركز حول المتعلم حيث يتحول نمط التعليم من التمركز حول المعلم كمصدر للمعلومة إلى التمركز حول المتعلم ومهاراته في الحصول على المعلومات وتنمية المهارات.
- الاعتماد على نشاط المتعلم حيث يساعد على إيجاد بيئة تعليمية تساعد على إقبال المتعلم على التعلم والرغبة فيه، مما يزيد من دافعيته للتعلم والسرعة في تحقيق الأهداف
خصائص عملية التعليم الإلكتروني :
تتصف بثلاث خصائص رئيسية وهي:
- المرونة: في نقل وعرض المعلومات والمادة التعليمية وأنشطة التعلم وتنوع الاختيارات والبدائل المتاحة للطلاب.
- العبور الإلكتروني للمادة التعليمية: ويتمثل في حصول الطلاب على التعلم الخاص بهم من المصادر التربوية الإلكترونية المتاحة بما يسمح لكل طالب بإنجاز تعلمه بصورة فردية
- توفير فرص التعليم والتعلم: تحدد بتوفير وتوصيل واستخدام المادة التعليمية من مصادرها ومكوناتها الإلكترونية وبمرونة زمانية ومكانية مدعومة بمصادر التعلم متعددة الوسائط التفاعلية
مميزات التعليم الإلكتروني :
التعلم (التدريب): يتم في أي وقت وعلى مدار الساعة بمعنى توصيل المعلومة وفقاً لرغبة أو حاجة المتعلم فيمكنه تلقي المعلومات من خلال الويب أو المنزل أو الشارع أو المكتب وعلى مدار 24/7
التوفير والفعالية: يوفر المال و الوقت ويتعدى حدود المكان و في هذا الصدد تشير نسبة التوفير التي تتحقق من التعلم الإلكتروني ما يقارب 60% من وقت التعلم.
المرونة: فالطالب يتعلم بالطريقة التي يختارها وبالأسلوب الذي يناسبه وبما يتوافق مع سرعته الذاتية في التعلم والاستفادة من المصادر الإلكترونية للمعلومات.
القابلية للقياس: يمكن تسجيل نجاح وتقدم المتعلمين في البرامج التي يحصلوا عليها في تقارير خاصة، ويتم استخدامها بغرض التقييم
التخصيص: يكون لكل متعلم محتوى خاص به وبناء على رغباته الشخصية أو احتياجات المجموعة. مع ضرورة ملائمة المحتوى لاحتياجات الطلاب وأهداف المهنة واحتياجات سوق العمل.
استجابة المتعلم: التعليم الإلكتروني و الاختبارات المقترنة به تعطي دليل الراحة والرضا لدى الطالب أثناء التعلم.
جهد عضو هيئة التدريس: يعمل على تقليل الجهد في إدارة الفصل وتحضير المواد العلمية و السيطرة على الطلبة وذلك لان التعامل يكون غير مباشر.
المؤسسة التي تقوم على التعليم الإلكتروني: يسهل اشتراك عدد كبير من الطلاب وذلك بسبب أنه يناسب جميع الأعمار وتكاليفه بسيطة.
تحرير فريق موقع هومي هون
اقرأ أيضاً:
